ثم الطواف، ومن قدم شيئا على شيء فنبيكم -صلى الله عليه وسلم- «ما سئل يومئذ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: " افعل ولا حرج (?) » بيتوا بمنى ليلتين من ليالي التشريق إن تعجلتم، فارموا في اليوم الحادي عشر الجمار الثلاث مرتبة بعد الزوال: الصغرى، ثم الوسطى، ثم العقبة، وفي اليوم الثاني عشر كذلك، فإن أحببتم أن تنصرفوا فلا شيء عليكم، وإن أحببتم أن تقيموا في اليوم الثالث فلا شيء عليكم {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} (?) .
“ نصيحة للقائمين على الهدي والمطوفين والمتعهدين بالحجاج “
أيها المسئولون، أيها القائمون بعهد الهدي والأضاحي، اتقوا الله في أنفسكم، واعلموا أن الحجاج ائتمنوكم على هديهم، ائتمنوكم على أضاحيهم، فاتقوا الله في أنفسكم ولا تذبحوا إلا ما وافق السن الشرعي، وكلوا الذبح إلى من يحسنه ويؤدي الذكاة الشرعية كما يحب الله ويرضاه.
أيها المسئولون المتعهدون بالحجاج، أيها المطوفون، اتقوا الله في الحجاج، اتقوا الله فيهم وقفوا بهم المواقف الشرعية، واحذروا أن تسعوا فيما يفسد حجهم ويضعف ثوابه، فإنها أمانة والله سائلكم عنها، فاتقوا الله يا عباد الله في أنفسكم، وائتمروا بينكم بالمعروف وتناهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، وتذكروا في هذا المجتمع وقوفكم بين يدي الله حفاة عراة، تذكروا في هذا المجتمع وقوفكم بين يدي الله، واسعوا في تخليص أنفسكم من عذاب الله، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا بأننا نشهد أنك أنت