“ فضل يوم عرفة “
حجاج بيت الله الحرام، هذا يوم عرفة من أفضل أيام الله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ (?) » وقال: «ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام (?) » إذا كان يوم عرفة إن الله ينزل إلى السماء فيباهي بكم الملائكة فأروا الله من أنفسكم خيرا.
أخلصوا إلى الله أعمالك، احفظوا جوارحكم من كل سوء، تضرعوا بين يدي ربكم واسألوه مغفرة ذنوبكم وحط خطاياكم وأوزاركم.
“ بيان أعمال يوم عرفة وبقية أعمال الحج “
قفوا بعرفة إلى غروب الشمس، ولا تنصرفوا منها إلا بعد غروب الشمس، وتأكدوا من حدود عرفة، تأكدوا منها فلها أعلام واضحة، انصرفوا إلى مزدلفة بعد غروب الشمس، وصلوا بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا، وللعاجز أن يدفع منها بعد نصف الليل، ومن كان قادرا يبقى فيها إلى بعد صلاة الفجر، ثم أفيضوا إلى منى وارموا جمرة العقبة، وانحروا هديكم إن كنتم متمتعين أو قارنين، واحلقوا رؤوسكم أو قصروها، والحلق أفضل، ثم أفيضوا إلى البيت، وطوفوا طواف الحج، واسعوا بين الصفا والمروة إن كنتم متمتعين، فإن كنتم قارنين أو مفردين ولم تسعوا مع طواف القدوم، فاسعوا مع طواف الإفاضة، ارموا الجمار في اليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر، ثم ودعوا بيت الله الحرام، وقد أكمل الله لكم نسككم، وأتم عليكم نعمته.