على أن هذا يكمل هذا، مثلاً: جماعة الشبان المسلمين إذا أراد شاب سلفي أنه يتمرن أحسن من أن يتمرن مع جماعة من الكافرين، يتمرن مع إخوانه المسلمين وهؤلاء نفس هؤلاء الشباب الرياضيين، أحسن من أن يتلقى العلوم من صوفي، من خلفي .. إلى آخره، يتلقى العلم من سلفي .. وهكذا.
فلا بد أن نعطي للجماعات حكم الأفراد، كما أن كل فرد من أفراد المسلمين يجب أن يتعاون مع أخيه على الخير، كل في حدود إمكانياته، كذلك الجماعات الإسلامية، كل جماعة تمثل طائفة من هؤلاء الأفراد المسلمين، يجب أن يتعاونوا جميعاً، فإذا كانوا كذلك أنا لا أعد هذا تفرقاً في الدين، لكن الواقع مع الأسف الشديد ليس كذلك الأمر؛ لأنه يتدخل في الموضوع التحزب الجاهلي، فهؤلاء يتحزبون لهؤلاء، فتقع الفرقة، وحينئذ يأتي نهي رب العالمين في القرآن الكريم: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 31 - 32].
(الهدى والنور/281/ 21: 17: 00)