الشيخ: هنا في قضيتين.
مداخلة: نعم.
الشيخ: القضية الأولى: أننا نحن بدعوتنا السلفية نفرق.
مداخلة: نعم.
الشيخ: والقضية الأخرى: أن هذا الاسم مبتدع ليس له أصل، فالآن إذا تركنا القضية الأولى جانباً، وأخذنا القضية الثانية، أولاً سنبين لهم أنهم يلتقون معنا في اتخاذهم اسماً يلقبون أنفسهم به يتميزون بهذا اللقب على سائر المسلمين، والجماعات الإسلامية الموجودة اليوم في الساحة كما يقولون: هي من أشهرها جماعة الإخوان المسلمين ثم جماعة الحزب الإسلامي، ثم جماعة عفواً حزب التحرير الإسلامي، ثم جماعة التبليغ، وأخيراً اليوم الجماعة التي كانت من قبل تعرف بجماعة التكفير والجهاد فالآن رفعت كلمة التكفير واقتصرت على كلمة الجهاد، كل هذه الأسماء لم تكن معروفة من قبل، ونحن نقول بالصراحة أيضاً: نحن حينما ننتسب إلى السلف والمنتسب إلى السلف يكون سلفياً والجماعة المنتسبة إلى السلف يكونوا سلفيين، لا ننكر أن هذه التسمية لم تكن من قبل، ولكن لماذا ينقمون علينا ما هم واقعين فيه، لكن نحن نفترق عنهم كل الافتراق في هذه التسمية، ونصر عليها ولا نرضى بها بديلاً في العصر الحاضر على الأقل؛ لأنها تدل على المنهج الصحيح الذي يجب على كل مسلم أن يسلكه، وليس كذلك بقية الأسماء التي أشرنا إليها، فكل منها لا تدل على منهج المنتسبين إليها.
خُذ مثلاً جماعة الإخوان المسلمين فهم ينتسبون إلى جماعة في العصر الحاضر، ونحن ننتسب إلى جماعة في العصر الغادر، وشتان بين النسبتين كما