من مستلزمات النبوة والرسالة، والحديث يهدف إلى خلاف ما ظنه السائل، هذا مجمل الجواب، وإليك التفصيل:

1 - صحة الحديث:

لا يشك حديثي في صحة هذا الحديث البتة، لوروده من طرق متباينة وأسانيد كثيرة، عن صحابيين جليلين:

الأول: ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

والثاني: أبو هريرة-رضي الله تعالى عنه- الذي حفظ لنا ما لم يحفظه غيره من الصحابة-رضوان الله عليهم- من سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فجزاه الله عن المسلمين خيراً.

أما ثوبان-رضي الله عنه- فله عنه ثلاث طرق:

1 - عن أبي عبد السلام، عن ثوبان، قال قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».

أخرجه أبو داود في سننه (2/ 210) والروياني في مسنده (ج 25/ 134/2) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه، ورجاله ثقات كلهم غير أبي عبد السلام هذا فهو مجهول، لكنه لم يتفرد به بل توبع-كما سيأتي- فالحديث صحيح.

2 - عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مثله.

أخرجه أحمد (5/ 287) ومحمد بن محمد بن مخلد البزار في «حديث ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015