الإسلاميين؛ لأنهم يُظهرون لهم أنهم لا يتداخلون في معارضة الدين، وكما يقولون عندنا في الشام: كل مين على دينه الله يعينه.
وإنما هم يتظاهرون بأنهم جمعية خيريه يعاون بعضهم بعضاً وينصر بعضهم بعضاً فيما يتعلق بالحياة المادية فقط، لكنهم هم في الواقع يمكرون ولكن كما قال تعالى: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]، ولذلك فكما لا يجوز للمسلم أن يكون اشتراكياً أو بعثياً أو شيوعياً، فكذلك لا يجوز له أن يكون ماسونياً؛ لأن الذي يقومون على كل هذه الأحزاب وعلى هذه الجمعيات ليسوا من الإسلام في شيء وهذا الكلام يكفي المسلم، أما الدخول في التفاصيل هذا أمر تاريخي بإمكان المسلم أن يراجع الكتب والرسائل المؤلفة لبيان مخازي والفتن التي تنتج من وراء الماسونية، وأنا لا أستبعد أن الفتنة الكبرى التي نعيشها في هذه الساعة في العالم الإسلامي كله بصورة عامة، والعالم العربي بصورة خاصة ما هي إلا من أفاعيل اليهودية الماسونية في العالم كله. غيره.
(الهدى والنور/420/ 29: 16: 00)