كثيراً ما أسأل بطريق الهاتف من أفراد أشعر بأنهم مصابون بالجلوس مع هؤلاء، وآخر شيء وقع أحدهم قال لي: أنت في كتاب صفة الصلاة صححت حديث: «من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة» وفي كتاب الإرواء ضعفته، قلت: كيف؟ قال: أنت قلت كذا وكذا، وإذا به ينقل ردي على البوصيري الذي صحح هذا الحديث في سنن ابن ماجه، وإسناد الحديث في سنن ابن ماجه ضعيف لا يصح، فأنا كما هو الواجب على كل باحث منصف متجرد عن اتباع الهوى، نقلت البوصيري وبينت أنه مخطئ في تصحيحه لإسناد حديث ابن ماجه هذا، وأنه هذا إسناد ضعيف، قلت له أنت هل قرأت البحث كله في الإرواء؟ لا يجيب، لا يجيب، أبحث معه لما نصل لموضوع بالتعبير السوري: يزبؤ، يعني يلفت إلى آخره، فتح علي يومين ثلاثة وهو يسألني هذا السؤال، هذا الحديث أنا بحثته في الإرواء في نحو 12 صفحة، 12 صفحة فقط للوصول إلى حكم أنه هذا الحديث إما حسن لغيره أو صحيح لغيره فقط، 12 صفحة كلها. عرفت فيما بعد أن هذه دسيسة من هذا السخاف، يوهم الناس أنه الألباني متناقض، هاه صحح الحديث في صفة الصلاة، وضعفه في الإرواء، بينما أنا صححته في الإرواء -أيضاً-، لكن بطريقة جهد جهيد جداً 12 صفحة؛ لأقول في نهاية البحث: مما سبق يتبين أن هذا الحديث بمجموع طرقه السالمة من الضعف الشديد؛ لأنه بعضها فيه ضعف شديد، فالسالمة من الضعف الشديد يرتقي الحديث إلى كونه صحيحاً لغيره، هذا كله أهمل