السلفيون والسياسة في الأردن

مداخلة: فضيلة الشيخ! هل ترى أن هناك فائدة للحركة السلفية خاصة في الأردن، عندما أعلنت الحكومة تشكيل بعض الأمور أو الديمقراطية كما يقولون، خاصة وأنها عليها بعض الضيق هناك؟

الشيخ: إلى اليوم الذي كنت هناك قبل سفرتي هذه لم أر فرقًا بين ما كانت عليه الدعوة وبينما قد تصير إليه بعد هذه الانتخابات، بل قد وقع ما يؤلم السلفيين جميعًا حينما تولى بعض الوزارات بعض المشايخ الذين عرفوا بمعاداة الدعوة السلفية منذ أن بدأت تنتشر في الأردن، وهذا يعني بأنه لا شيء جديد ما لم تكن الحكومة الغالبية الساحقة فيها من الناس المتدينين بالإسلام تدينًا سلفيًا، وإلا فستبقى الأمور كما كانت؛ لأن الذين يديرون دفة الدولة إنما هم على نفس المنهج الذي كان سابقًا قبل هذه الانتخابات، فمعلوم لدى كل المسلمين سواءً كانوا سلفيين أو من غيرهم أن وزارة الأوقاف في العهد السابق كانت من أسوأ الوزارات تحت رئاسة ذالك الرجل المعروف بعبد العزيز الخياط، فقد كان يضايق أئمة المساجد والدعاة الإسلاميين مضايقة شديدة ويفرض عليهم بحكم منصبه ألا يصدعوا بالحق وأن يتجاوروا مع بعض الرغبات السياسية، ثم خلفه من بعده آخر وهو الآن تحت التجربة، ونرجو أن يكون خيرًا من سلفه، هذا ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015