التي يمكن أن تخلص البلاد السعودية من الاستعمار الذي ليس له مثيل في كل تاريخ الاستعمار الغربي للبلاد الإسلامية، لأن المستعمرين الذين استعمروا البلاد الإسلامية ما دخلوها إلا قهراً للمسلمين، عندنا في سوريا ما دخل الجيش الفرنسي غازياً إلا وكلكم سمعتم بوقعة ميسلون، وهذه البلاد ما دخلها الإنجليز، واليهود ما دخلوا فلسطين إلا كذلك، فالآن نسلم بلادنا المفروض التي هي عقر دار الإسلام لقمة سائغة، لماذا؟ هؤلاء أصدقاؤنا، إلى الآن نسمع في الإذاعة أن هؤلاء الكفار أصدقاؤنا، كيف هؤلاء أصدقاؤنا وهم الذين يغذون اليهود ويمدون اليهود، ويعطلون تنفيذ القرارات التي وضعها مجلس الأمم أو الأمن يعطلونها لصالح اليهود، ونأتي نسميهم هؤلاء أصدقاؤنا، ويا ليت شعري أين المحاضرات وأين الكلمات التي كانت تذاع قبل هذه الفتنة حول تولي الكفار {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51] إذا كان هذه الاستعانة بهذه الدائرة الوسيعة والوسيعة جداً ليست تولياً للكفار، فليت شعري ما هو تولي الكفار؟
هذا تعطيل لنصوص الشريعة، بماذا؟ بأدلة جزئية جداً وقعت من الرسول عليه السلام، لكن الرسول في أي جزئية عليه الصلاة والسلام استعان فيها كان هو الأعلى، وكان المستعان بهم هم الأدنى، فكيف يحتج وأخونا الربيع الله يهدينا وإياه يذهب ويؤلف رسالة ويقول: يجوز الاستعانة بالكفار في محاربة الملحدين، هذه أيضاً مصيبة أخرى، أنا أخشى ما أخشاه ... ما الفرق بين حزب البعث العراقي وحزب البعث السوري؟ ألفنا رسالة في محاربة المسلمين العراقيين وأقولها صراحة على عجرهم وبجرهم، ولكن على كل حال هم