القوة للمسلمين، وكان المستعان بهم تحت سيطرة المسلمين، أما الوضع الآن فعلى الخلاف من ذلك تماماً، ولهذا أنا قلت ولا أزال أقول: ما الذي ينقذ الآن الدول أو الدولة السعودية بخاصة بعد أن احتلتها البريطان والأمريكان باختيار من الحكومة السعودية، لو أرادت أن تستعصي على هذه الدولة؟ لا أحد يستطيع، لأنها أعني الحكومة السعودية لم تستطع أن تقف على حدودها تجاه حدود العراق، وقد عرفت بطريقة أو بأخرى ومنها الظن أن الدولة العراقية ستهاجمها، لن تستطيع أن تقف أمامها فتستطيع أن تخرج من عقر دارها الدولة الأمريكية وفيها قوتها، لذلك نحن ننظر الآن لإحدى العاقبتين وأحلاهما مر، لكننا ماذا نفعل؟ نختار الأمر أم ما دونه مراً، هكذا يجب المسلم أن يعالج الأمور، فالآن لا شك ولا ريب أنه إن انتصر الأمريكان على الشعب العراقي تغيرت خارطة البلاد العربية الجزيرة العربية، وصارت كلها تحت يد اليهود، وتحت استعمارها وهو استعمار أمريكي، أما العكس لو فرضنا أن العراق انتصرت وذلك ما نرجوه على الأمريكان، وعاد الأمريكان والبريطان معهم خزايا ندامى مهزومين مقهورين ما الذي نخشاه على الدول العربية الإسلامية؟
الذي يخشى هو أنه ينتشر حزب البعث في البلاد العربية، هذا يخشى ولكن أيهما أضر بالشعوب الإسلامية أن تصبح هذه البلاد مستعمرة يهودية أم أن ينتشر فيها هذا الحزب البعثي الذي لا يمكن أن يستقيم أو أن تقوم له قائمة في البلاد العربية كلها، هذا من جهة.
من جهة أخرى وهذه نقطة أرجو أن تنتبهوا لها: الدول الكافرة هي تمثل