يعطل اللغة العربية، فهنا هكذا فعل المعتزلة وغيرهم في تفسير نصوص الكتاب والسنة، نعم.
مداخلة: ويفهمون الحق.
الشيخ: يفهمون الحق، لكن الحق ما وافق أهواءهم، لذلك يقولولك في ضرورة تأويل، ما هو دليله؟ ما دخل في عقله، ومعنى هذا: أنهم ما نقول ليسوا مؤمنين مطلقاً، لكن نقول: بكل جرأة أن إيمانهم ناقص وضعيف؛ لأن الله عز وجل يقول في مطلع سورة البقرة: {الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 1 - 2] من هم؟ {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: 3] أول صفة المتقين: الذين يؤمنون بالغيب.
طيب. من الغيب: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] ما تُريد فلسفة، هم بقي يستعمل العقل البشري مثل: القوى البشرية، تستطيع أن تزيل الجبل عن مكانها؟ لا. القوة البشرية محدودة، كذلك البصر محدود السمع محدود، كذلك ماذا؟ العقل محدود تماماً، كل شيء يعني: الإنسان خُلِقَ ضعيفاً، فهم لما يسمعوا الآية: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] أكيد نحن إذا قلنا: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] معناه: حصرناه في جهة وضعناه فوق، وضعناه قدام إلى آخره، من هذه الشبهات التي استقوها مما يشاهدونه حولهم كمخلوقين، لكن الخالق نسوا أنه وصف نفسه بصفتين اثنتين إحداهما: إيجابية، والأخرى: سلبية.
الإيجابية: صفة قائمة فيه، السلبية تنزيه له تبارك وتعالى، فقال وهوالسميع البصير.
مداخلة: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11].
الشيخ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُو السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11].