وليس لنا أي نية في تغيير نظام الحكم أو من هذا القبيل، وإذا انتهت الأزمة سنعود إلى بلادنا كما فعلنا في أفغانستان، وهكذا وعندما انتهى الحديث بعد نصف ساعة فوجدت من المناسب أن أترك المكان، فهو وقف معي وأتى ليودعني عن الباب، وإذا به يمسك بيدي ويقول لي: إنني أحبك، قلت له: وأنا كذلك نحن نحبك في الله، ومن أجل ذلك أتينا، فقال: ولكنني أريد أن أجلس معك أكثر، فقلت له: أنا في الخدمة، قال: ليس هنا، ولكن ما رأيك نذهب سوياً إلى غرفتي الخاصة، طبعاً سررت من ذلك الشيء، فكان معي أحد الأخوة العرب، وأيضاً مترجم آخر، وأحد الأخوة البوسنويين الذين يسكنون في المنطقة الذي نحن فيه، فطلعنا إلى فوق في مكان غرفته الخاصة، وأمر حرسه أن يخرجوا؛ لأنه يقول: هؤلاء أخوتي لا خوف منهم، مع علماً أنني كنت أحمل مسدساً ظاهر، وليس في .... حتى أنني كنت مستعد أن أسلم إذا طلب مني الحرس أن أسلم السلاح.
الشيخ: ....
الملقي: كنوع من الاحترام
الشيخ: إيه.
الملقي: ولكن لم يطلب مني ذلك، وهو يرى ذلك، فجلسنا تقريباً ثلاثة أرباع الساعة، وعندما أذكر له عن أهمية الجهاد وهذا كان دموعه من عينيه وهو يشجعنا وقال: -وعندي شهود على ذلك- ذلك إنني أعلم جيداً أنا لا منجاة من هذه المأساة إلا الجهاد في سبيل الله.
الشيخ: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.