الشيخ: كان يفكر.
مشهور: بقتله وكان محدثاً ومدحه أحمد وقال: رحمه الله لقد جاد بنفسه.
الشيخ: لقد ماذا؟
مشهور: لقد جاد بنفسه، ويذكر أخبار مفصلة طويلة جداً.
الشيخ: لماذا جاد بنفسه؟
مشهور: لأنه قام عليه وأراد أن يقتله.
الشيخ: فهمت، وبعد ذلك ماذا حصل؟
مشهور: قتل.
الشيخ: قتل.
مشهور: قتله المأمون، عمل حركة ووزع ناس في بغداد عفواً قسمها لقسمين وصنع رايات ووضعها في آبار وَوَقَّت وقت للقيام عليه ولقتل المأمون وأوشي عليه ووصل خبره إلى المأمون وقتل، فلما سئل عنه أحمد قال: رحمه الله لقد جاد نفسه ما أجرأه أو بنفس العبارة هذه.
الشيخ: أنا أقول: رحمه الله يا أخي! لكن هذا تصرف شخصي لا يمثل الفكر الجماعي بالنسبة لعلماء المسلمين يعني: هل أنت تظن أنه كان لا يمكن قتل المأمون لو كانت الفكرة الموجودة اليوم فيمن يسمون: بجماعة التكفير والهجرة لو كانت هي المسيطرة على علماء المسلمين في ذلك الزمان أنه لا يوجد فيهم من يأمر تلميذ له بقتل مثل المأمون، لا هم يقررون في عقائدهم كما تعلم بأن الخروج على الأئمة لا يجوز لما يترتب من وراء ذلك من