سؤال: في اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام يذكر: أن الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم، وقال: ليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - منهم، وإن كان هذا من الفضل، بل هم في أنفسهم لهم فضل، فكيف نوفق بين قوله هذا وبين قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]، وقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى»؟
الشيخ: هذا سؤال غريب، أنت تظن أن ابن تيمية لما قال ما قال خالف الآية والحديث؟ ! !
مداخلة: لا، هو ما قال بالآية والحديث هو يذكر أن جنس العرب أفضل من العجم.
الشيخ: لا تعد علي ما قلته، لا تعيد علي، أنا أريد أصحح سؤالك، سؤالك خطأ، لأنه يوحي بأن ابن تيمية بهذا القول خالف الآية والحديث، وهذا بالنسبة إلي من رابع المستحيلات كما يقال، الحقيقة أن القضية هذه تحتاج إلى علم بطبائع البشر، تاريخ البشر من جهة، وإلى علم الشريعة على الوجه الصحيح من الجهة الأخرى، الآن خلينا نبحث في الجانب الأول: هل تظن الآن أنت أن الشعب الزنجي الأفريقي في وعيه وفهمه مثل الشعب الأوروبي؟
مداخلة: لا.