المنهجية الدعوية في ظل تعدد الجماعات

المنهجية الدعوية في ظل

تَعَدُّد الجماعات

مداخلة: أحسن الله إليك يا شيخ .. ما هي المنهجية العلمية في الدعوة إلى الله؟ أو الكتب التي يمكن أن يبدأ بها في هذه الجماعات؟

الشيخ: في هذه الجماعات؟

مداخلة: نعم التي الآن تعدد، ـ قد يكون تعددها تعدد تضاد وليس تنوع وتخصص.

الشيخ: والله الجواب عن مثل هذا السؤال يعود إلى طريقة تعلم العلم، فمن كان عالماً فهو الذي يستطيع أن يتخرج مع أي جماعة، يعني مثلاً إذا ابتلي إنسان بشخص ملحد، كيف يتخرج معه؟ كيف يتصرف معه؟ كيف يجادله؟ نزّل من هذا الشخص الملحد إلى شخص يهودي، إلى نصراني، إلى مسلم ضال إباضي، ماتريدي، أشعري .. إلى آخره، كيف؟ أنا أقول الجواب هذا يتطلب علماً، فمن كان عالماً والعلم درجات فقد يستطيع أن يجادل مسلماً منحرفاً عن الشريعة، لكن لا يستطيع أن يجادل زنديقاً مثلاً أو يهودياً أو نصرانياً؛ لأنه ليس عنده اطلاع على ما عند هؤلاء من كتاب يحترمونه ويقدسونه، وأنبياء بعضهم يؤمنون به وبعضهم يكفرون به .. إلى آخره، فليس من السهل وبكلمة واحدة أن نعطيك منهجاً كيف يُدعى هؤلاء الذين قد يكون تفرقهم واختلافهم اختلاف تضاد أو اختلاف تنوع؟ هذا يحتاج إلى علماء، وهذه مشكلتنا نحن أن الأرض قفر بالنسبة لقلة وجود العلماء، فنصيحتنا نحن أن يشتغل طلاب العلم بأن يُصبحوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015