التفريق في حكم الجهاد بين حالة
الضعف وحالة القوة
مداخلة: يسأل أخ فيقول: بعد بيان بعض المتكلمين في مؤتمر أصول عودة الأمة إلى الجهاد وأنها قائمة على الرجوع إلى الدين الحق دون مجرد الحماس والعاطفة استشكل بعض الحاضرين ذلك فسأل: هل تأمروننا بالقعود أم الجهاد؟ جاء جوابه من أحد المحاضرين: نأمركم بالقعود في حالتكم الضعيفة المُشَتَّتة التي أنتم واقعون بها هذه حتى تصبحوا قادرين حقاً وصدقاً على الجهاد في سبيل الله فتقوموا به، فأشكل ذلك الجواب على بعض الناس فما رأيكم بالسؤال والجواب؟
الشيخ: أنا أوقع على هذا الجواب على بياض، وأشكر الذي أجاب بهذا الجواب المُوَفَّق ..
( .. انقطاع في الصوت .. )
العدة التي أمر الله بإعدادها وبعد أن بينا أنه يجب هناك الإعداد المعنوي الديني كما جاء في ذلك الجواب الذي وافقته فأنا أُذَكِّر هؤلاء الذين أوردوا السؤال وجاءهم الجواب الصحيح وربما لم يزل الإشكال فأُذَكِّرهم بقوله عليه الصلاة والسلام: «المجاهد من جاهد هواه لله» وأنا على مثل اليقين أن مثل هؤلاء الذين وَجَّهوا ذلك السؤال وأنهم يتوهمون من كلامنا أننا نأمرهم بالقعود عن الجهاد وهذا داخل في خُلُق يبدو أنهم ما تحرروا منه ألا وهو خلق سوء الظن