بينما الألوف المؤلفة بدون لحى.
فإذًا: القضية لها علاقة بقوة إيمان المكلف، فهذا الذي يُكَلَّف بأن يُحَيِّي العلم هذه التحية غير الإسلامية، بلا شك أنه يستطيع أن لا يُحَيِّي، لكنه يعلم أن أمامه السجن وأمامه التعذيب، وربما أشياء أخرى لا نعرفها، فالمؤمن القوي الإيمان يصبر، ثم ما يكون بعد الصبر إلا النصر، كما رَبُّنا عز وجل عَوَّد المؤمنين بذلك، وناس آخرون لا يصبرون هذا الصبر، فيحيوا العلم وقلوبهم منكرة لهذه التحية، وهكذا فيجب أن نعلم أن هذا منكر، وأن الذي يضطر إلى القيام به على الأقل ينكره بقلبه؛ لأنه ليس وراء ذلك ذرة من إيمان كما هو معلوم في بعض روايات الأحاديث الصحيحة.
مداخلة: مجرد الانتصاب أمام العلم هذا يخل بالتوحيد؟
الشيخ: طبعًا يخل بالإسلام والشريعة والآداب الإسلامية: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِين} [المطففين: 6] هذا التعظيم أشبه بتعظيم الأصنام؛ لأن هذا العلم عبارة عن قطعة قماش، لكن هو التقليد الأوروبي الأعمى مع الأسف الشديد.
(سلسلة الهدى والنور (189) /00: 28: 06).