فيه مجال للمساعدة سواء بالمال أو العلاج والدواء وما أشبه ذلك، فهذا أقل ما يجب، هذا تحدثنا معه سابقاً، فجاءني منذ أسبوع تقريباً يقول: الآن لإيصال هذه المساعدات إلى تلك البلاد لا يمكن للرجل العربي المسلم أن يدخلها إلا بجواز أجنبي، فهل يجوز أن أستخرج أنا جواز هنجاري من أجل أن أتمكن من إدخال هذه المساعدات؟ قلت له: لا يجوز، لأن هذا هو ختم لموالاة الكفار؛ لأنك تعني أني أنا أريد أكون محكوماً بهذا النظام الكافر، ولذلك أنت تستنجد وترجو هؤلاء أن يعطوك هذا الجواز الكافر، وأنا دائماً أقول بأن هذا من تمام الموالاة للكفار وأيضاً كثيراً ما سئلت ولعل الدكتور يعرف هذه الحقيقة أن المسلم مثلاً الذي يعيش في تلك البلاد حتى يكون له الحقوق التي تعطى للمواطن الأمريكي لا بد هو أن يكون عنده جواز أمريكي، وليحصل على جواز أمريكي يمكن أن يتزوج أمريكية فيحصل على الجواز الأمريكي صحيح هذا؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: فنقول نحن الغاية لا تبرر الوسيلة! هذه قاعدة ليست إسلامية أبداً، فلذلك استحصال الجواز هذا عين الموالاة وتحقيق للموالاة تماماً للكفار حتى أيضاً من مشاكل الإقامة في تلك البلاد لعلي عرفت هذا من أخونا الرائد، ولعل هذا موجود أيضاً في تلك البلاد يُعطى المقيمون في تلك البلاد راتب إذا كان ما عنده عمل موجود هذا في أمريكا؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: موجود سبحان الله، ربنا يقول: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} [النساء: 141] ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قول: «اليد العليا خير من اليد السفلى» واليد العليا هي المعطية واليد السفلى هي الآخذة، فكيف يمد المسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015