مطلقاً ومقيداً».
قلت: وهذا الارتباط بين الظاهر والباطن مما قرره - صلى الله عليه وسلم - في قوله الذي رواه النعمان بن بشير قال:
«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح (?)، حتى رأى أنَّا قد عقلنا عنه، ثم خرج يوماً، فقال:
«عباد الله! لَتُسَوُّنَّ صفوفكم أو لَيُخالِفَنَّ الله بين وُجوهِكُم، وفي رواية: قلوبكم» (?).
فأشار إلى أن الاختلاف في الظاهر - ولو في تسوية الصف - مما يوصل إلى اختلاف القلوب، فدل على أن الظاهر له تأثير في الباطن، ولذلك رأيناه - صلى الله عليه وسلم - ينهي عن التفرق، حتى في جلوس الجماعة، ويحضرني الآن في ذلك حديثان:
1 - عن جابر بن سمرة قال:
«خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرآنا حِلقاً (?)، فقال: مالي أراكم عِزين؟ ! (?)» (?).