الحج إلى بيت الله الحرام، لا يتعلمون ولا يعلمون إلخ، فأنت إذاً على اعتبارك فرد من أفراد جماعة التبليغ أهل بيتك الذين أنت عايش معاهم والذي تحضنها وتحتضنك .. إلخ، وهي أقرب الناس إليك أنت قمت بهذا الواجب حتى تترك وتروح إلى قرية أخرى تقول: ما المانع؟ أقول لك: ما فيه مانع، لكن ابدأ بنفسك ثم بمن يليك، لماذا تترك بلدك، يعني: قلة الجهل في بلدك حتى تروح إلى بلد أخرى، حتى تروح إلى أوروبا، لا يا أخي، ما فينا كافينا، نحن نريد مئات العلماء الدعاة، مئات حتى يكفينا قيام الواجب بعدين ننتقل مثلاً إلى الزرقاء إلى كذا إلى كذا، مش نروح إلى أوروبا، فأين الدعاة، هذا بحثنا يا أخي، فاقد الشيء لا يعطيه، فيه عندنا نكتة في الشام يذكروها، يقولوا: إن رجل من الأكراد متحمس للإسلام لكن كردي لا يعرف من الإسلام إلا الشيء القليل، لقي رجل من اليهود في الطريق والخنجر في حضنه، سحب الخنجر وقال له: اسلم ولَّا سأقتلك، قال: ماذا أقول؟ قال: والله لا أدري، ما هذا الحماس، ما أفاده، هو لا يدري أن يلقن هذا اليهودي الإسلام ما هو، فنحن نقول له قبل هذا الحماس اجلس يا أخي تعلم ما هو الإسلام، ثم بلغه للناس بالتي هي أحسن.
وهذا يكفي في بيان ما يؤخذ على جماعة التبليغ، وإلا الدخول في التفاصيل ما لنا ولها، لأن الأمر يحتاج حينئذ إلى بحث تاريخي، والسند صحيح أم السند ليس صحيح، لسنا في هذا الصدد، لكن الشيء الواضح تماماً هو هذا الخروج مع جماعات لا يعرفون من الإسلام إلا شيئاً قليلاً.
مداخلة: هذا الاتهام بعيد عن الواقع.
الشيخ: عفواً هذا الاتهام حدده لي من فضلك حتى أفهمه.
مداخلة: ... الذي التي يتهم جماعة الدعوة بهذه الاتهامات ما خرج معهم