الملقي: هو عندما قلت لك إن مجموعة من إخواننا في إحدى المدن الهولندية يهجرون المساجد وهم ينتظرون فتوى منك إذا قلت لهم بالجواز فهم -إن شاء الله- سيكونون على أتم استعداد للذهاب إلى المساجد؛ بحجج أنهم كما ذكرت لك أنهم مبتدعة وأن بعض الأئمة يحلقون لحاهم، ويسبلون ثيابهم إلى غير ذلك.
الشيخ: يعني هذا السؤال ليس له علاقة بجماعة التكفير والهجرة؟
الملقي: هم يعني كأنهم يعني تخلوا عن بعض الأفكار، لكن لا زالت بعض الرواسب. وذلك من بينها هجر المساجد وعدم الصلاة فيها، وإقامة الجمعة.
الشيخ: إن كان هؤلاء الذين هجروا المساجد من جماعة الهجرة والتكفير؛ فقد سبق الجواب. أما إن كانوا ..
أما إن كانوا من جماعة آخرين يعني لم يتأثروا بأفكار جماعة الهجرة والتكفير فمثل هؤلاء منتشرون في العالم الإسلامي بكثرة حيث يرون أن الصلاة وراء ظهر المخالفين أو المبتدعين أو نحو ذلك لا تصح، فهذا فيما نعتقد غلو في الشرع ليس له أصل، فلا أدري إذا كنت ذكرت في تلك الجلسة أو في غيرها بعض النصوص الشرعية التي منها قوله -عليه الصلاة والسلام- في حق الأئمة: