هل حكمت عليه حكماً مع عدم استخفافه بقلبه وعدم استحلاله هذا الأمر أو باستحلاله هذا الأمر، هنا عاد السؤال، وهذا لا أملكه لا أنا ولا أنت، فأنا ظني في سلمان حقيقة بأن حكمه على هذا الرجل بمثل ما حكم عليه، إنما حكم عليه بظاهر فعله الذي يبدو منه الاستخفاف والذي يدل دلالة لازمة في الغالب لمثل هؤلاء الفساق أنهم في الغالب يستخفون به استخفافاً قلبياً، هذا الذي أراه والله أعلم.

وأنا أرى يعني قبل ذلك أنا ذكرت لكم ... قلت لكم الواقع أنه كان يحسن بجميع الإخوان الذين كتبوا صارت ردود بينهم وطارت في الآفاق واستطارت أن يتصل بعضهم بعضاً، وأن تكون هناك أسئلة، هذه الأسئلة تحدد تحديداً دقيقاً ما المراد من كلامك أنت يا فلان، وهل كان مرادك الذي نحمله على حسن الظن أو سوء الظن، هذا كان الأولى.

فأنا هذا الذي أقوله، وحقيقة كلام شيخنا لا معقب بعده، والاستخفاف القلبي لا يظهر مطلقاً، هذا من الذي يظهره، كلامه هو، يقول أنا أعتقد بأن هذا الفعل حرام أو حلال، مستحلاً الحرام أو محرماً الحلال الصريح. هذا هو.

مداخلة: هذا في هذا المثال إذ يقول أخيراً، الرجل ما يحكم برجل بذاته يعرفه بخاصته، الرجل يحكم ومنهم ومنهم، يحكم على أناس هذه صفاتهم، ممكن ينطبق على واحد أو على اثنين أو على عشرة من كل من فعل هذا الفعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015