استخفاف أنا أفهم منه شيئين، آمنا بكلامك جدلاً أنه ليس هناك شخص يرتكب المعصية إلا وهو مستخف بها، أنا لا أعتقد هذا، لكن حتى لا نتناقش بألفاظ وأطور السؤال فأقول: هل تتصور معي رجل ارتكب معصية مستخفاً بها بقلبه، تتصور هذا أم لا؟
مداخلة: ممكن أن يكون.
الشيخ: إذاً: عندما أريد أتناقش أنا وأنت وأوجد نقطة خلاف بيني وبينك، لا بد أن نحدد هذا الاستخفاف ما نوعيته أهو استخفاف له علاقة بالقلب كما قد يكون ونحن متفقون بهذا، أم له علاقة بالعمل فقط دون القلب كما تقول أنت، أنه ما من معصية يواقعها العاصي إلا وهو مستخف بها، فحينما نريد أن نحكم على عاص ما، هل مجرد ما نقول أن هذا استخفاف عملي وانتهت المشكلة، مع أنه ممكن أن يكون مقرون به استخفاف قلبي، صح؟
مداخلة: صح.
الشيخ: فإذاً: لماذا نوجد نحن خلاف بيننا وبين الرجل هذا، ما دام يحتمل أن يكون الاستخفاف هو استخفاف مقرون بالقلب.
مداخلة: لو كان الاستخفاف يا شيخ مقروناً بالقلب، هل يكفر صاحبه؟
الشيخ: هذا هو، كيف لا.
مداخلة: مجرد أنه فعل معصية كالزنا مثلاً واستخف بها حالما واقعها، وكان يعتقد أنها خفيفة داخل قلبه يكفر بها يا شيخ، ويخرج من الملة؟