يحضرون دروس الألباني، وأنذروا ستة أشهر يسموني، ماذا يسمون؟ جمدون، يجمدوك. أيوه أحسنت. ستة أشهر ينذروه في الأول، قالوا له: ما يجوز توالي الجماعة وتوالي فلان، ولاءين لا يجتمعان, جماعة واحدة، كان أصحاب هؤلاء الذين أنذروا وجمدوا: يا جماعة الشيخ الألباني ما عنده تكتل ولا تحزب، بل هو يحارب كل هذه الأشياء، إنما هو عنده علم، ونحن نستفيد عنده من العلم ما لا نستفيده عند الآخرين، ما هو معنى أنه بدائياً ما يصير، نحن ما نوالي أفراداً وأشخاص، قالوا: لا يصير هكذا النظام، بعد ستة أشهر اتصلوا بهم أرسلوا وراءهم فقالوا لهم: أنه بلغنا لا تزالون، أي نعم ولن نزال، إذاً فصلوا، بعد التجميد حصل الفصل. هذه طاعة عمياء، هذا ما يجوز في الإسلام، الخليفة الذي يبايع من عامة المسلمين يكون قد اتصف بصفات يليق أن يكون إماماً للمسلمين إمامة كبرى: يكون عالماً .. يكون صالحاً .. يكون حكيماً .. يضع الأشياء مواضعها .. إلى آخره.
قد يكون رئيس جماعة قد يحكم بغير ما أنزل الله، نفسه رئيس الجماعة، قد يكون في أهل بيته ليس كما أمر الله ورسوله .. إلى آخره، مع ذلك إذا اتخذ قرار فيجب تنفيذه، هذا الذي نحن ننكره أشد الإنكار، لا ننكر التنظيم لإدارة أمور دار .. مدرسة .. جماعة .. إلى آخره، لكن ننكر تنظيماً يؤدي إلى مخالفة الأحكام الشرعية.
البيعة مثلاً ما في في الإسلام بيعة إلا لشخص واحد في الدنيا وهو الخليفة المسلم؛ ولذلك قال عليه السلام تحقيقاً لهذا المعنى: «إذا بويع لخليفتين