زمن الصحابة والتابعين وأتباعهم.
هذا الحديث الذي يتعلق بالإشارة إلى أنه لا بد من تصفية هذا الدين لما كان غريباً عنه، وباب الاتباع في الدين ووجود أكثر علماء المسلمين اليوم يقولون بالبدعة الحسنة ويفسرون الأحاديث على غير تفسيرها ويتأولونها على غير تأويلها كمثل حديث: «من سن في الإسلام سنة حسنة» فسروه بما يستحي الأعجمي أن يقول معناه من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة، وهذا أيضاً كنا ذكرنا كلمة طويلة حوله.
أعود إلى الحديث الثاني: وهو قوله عليه الصلاة والسلام: «تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا: أومن قلة نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: لا، بل أنتم يومئذٍ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله الرهبة من قلوب عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت» هذا الحديث يتطلب منا أن نهتم بالتربية على أساس الإسلام المصفى.
من ذلك: ألا تأخذنا في الله لومة لائم، أي: لا نخشى أحداً إلا الله تبارك وتعالى، وأن نكون كما قال عليه السلام: «مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» فهل المسلمون الآن على ما فيهم من تكتلات حققوا هذا الحديث الواحد وهو كالجسد الواحد؟ مع الأسف لا تصفية قائمة كما ينبغي ولا التربية أيضاً متحققة كما ينبغي وإنما هم أفراد وجماعات متفرقة لكن لا