قال: وفي الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزاباً فلا يتبع أحداً في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك، خشية من الوقوع في الشر.

فحينئذ يجب على السلفيين عامة أن يظلوا على دعوتهم في تفهم الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح يدعون كل الجماعات، وكل الأحزاب إلى دعوتهم الحق هذه، ولا يتحزبون هم كحزب، ولا يقررون الأحزاب الأخرى كما قد قرأنا من بعض السلفيين أنهم يقررون هذه التكتلات وهذه التحزبات خلافاً لحديث حذيفة هذا المذكور آنفاً.

ونحن حينما نقرر هذه الحقيقة نعتقد جازمين أن الدين كما هو آنفاً، وأننا لا نضلل ولا نكفر أي حزب أو أي جماعة يخالفوننا في بعض المسائل الفكرية أو في منهجنا في الدعوة، فذلك لأننا نريد أن ينضم كل المسلمين إلى هذه الدعوة الحق؛ لأنه هو الحق الذي جاء به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وصار عليه المسلمون طيلة هذه القرون التي مضت، ولذلك فنحن نقول: وكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف.

لا نريد من إخواننا السلفيين أن ينسوا خطهم المستقيم الذي كانوا يمشون عليه من قديم الزمان متأثرين بالحزبيات الأخرى، فنحن فوق الحزبيات، والله عز وجل معنا ما دمنا مع كتابه وحديث نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم -.

(الهدى والنور/200/ 42: 00: 00)

(الهدى والنور /200/ 15: 11: 00)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015