الرسول عليه السلام سمى العنب كرماً فالجواب هو من وجهين: وهي حديث ثبت فيه «لفظة»: «كرم» ما هو الجواب؟ أحد الجوابين المذكورين آنفاً، نعم.
(الهدى والنور / 190/ 42: 10: 01)
مداخلة: هل جاء في ختم حفظ القرآن بالمناسبة أو احتفال أو عمل وليمة؟
الشيخ: لا ما جاء .. وما يفعلونه اليوم يغلب إلحاقه بالبدع؛ لأنها ليست من الأمور العادية المحضة، إنما هي أقرب إلى كونها عبادة وكل عبادة كما روي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا تتعبدوها، والآثار في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جداً، ومن أصحها ما قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة.
على أنه يضم ويضاف إلى هذا الاحتفال لختم القرآن أن يكون سبباً لتطبيع المحتفل به أو بهم .. تطبيعهم على حب الظهور، وقديماً قيل: حب الظهور يقطع الظهور، وتعويد الناس أن لا يقوموا بعبادة ما كحفظ القرآن لوجه الله عز وجل وإنما للصيت والسمعة الحسنة، وهذا بلا شك محبط للأعمال الصالحة كما هو ثابت في الكتاب والسنة من أن العمل الصالح من شروطه أن يكون خالصاً لله تبارك وتعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] العمل الصالح هو ما كان موافقاً للسنة والإشراك بالله في هذا العمل هو أن يبتغي به غير وجه الله تبارك وتعالى، ففي هذا الاحتفالات تجتمع المصيبتان:
أولاً: أن هذا الاحتفال ليس على وجه السنة.
وثانياً: لا يكون غالباً والله أعلم خالصاً لوجه الله تبارك وتعالى، هذا ما يمكن