قلت: وهذا إسناد ضعيف، خالد بن يزيد القسري - وهو أمير العراق -، قال ابن عدي: «لا يتابع على أحاديثه لا إسنادا ولا متنا ... وهو عندي ضعيف».
وقال أبو حاتم: «ليس بقوي». ويوسف بن مسلم المصيصي لم أعرفه. ثم تبين أنه وقع منسوبا لجده، وأنه يوسف بن سعيد بن مسلم، وثقه ابن أبي حاتم، وابن حبان «9/ 281»، وذكر أنه مات سنة «265». «تنبيه»: إنما اقتصر الحافظ على تحسين إسناد أبي داود مع ثقة رجاله لأن ضمضم بن زرعة شيخ إسماعيل بن عياش فيه ضعف يسير، وقد أشار إليه في قوله فيه في «التقريب»: «صدوق، يهم». والله أعلم.
السلسلة الصحيحة (5/ 505 - 507).
[قال صديق خان]: ورد النهي عن أكل الضبي كما اخرجه أبو داود.
[فعلق الألباني]: أخرجه في «سننه» «2/ 143»؛ من طريق إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمن بن شبل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن أكل لحم الضب.».
ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي «9/ 326»؛ وضعفه بقوله: «تفرد به إسماعيل؛ وليس بحجة، وما مضى في إباحته أصح منه».
وقال الخطابي في «المعالم» «5/ 310»: «ليس إسناده بذاك»؛ وأقره المنذري في «مختصر السنن»، ثم الزيلعي في «نصب الراية» «4/ 195».
وأما ابن التركماني؛ فرد ذلك بأن ضمضم حمصي، «وابن عياش إذا روى عن الشاميين؛ كان حديثه صحيحا ... ».
وهذا تعقب صحيح! لكن الذي حمل هؤلاء الأئمة على تضعيف حديث ابن