الدعاء السابع من أدعية الاستفتاح

«الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلا»؛ استفتح به رجل من الصحابة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «عجبت لها! فتحت لها أبواب السماء».

قوله: بكرةً وأصيلاً: أي: في أول النهار وآخره. وخص هذين الوقتين لاجتماع ملائكة الليل والنهار فيهما. كذا ذكره الأبهري، وصاحب «المفاتيح».

وقال الطّيبي: «الأظهر أن يراد بهما الدوام؛ كما في قوله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}». كذا في «المرقاة».

[أصل صفة الصلاة (1/ 259)]

الدعاء الثامن من أدعية الاستفتاح

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه؛ استفتح به رجل آخر، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها؛ أيهم يرفعها».

قوله: «يبتدرونها»: أي: ثواب هذه الكلمات.

قال ابن المَلَك: يعني: يسبق بعضهم بعضاً في كَتْبِ هذه الكلمات، ورَفْعِها إلى حضرة الله؛ لعظمها، وعظم قدرها. وتخصيص المقدار يُؤْمَنُ به، ويُفَوَّضُ إلى علمه تعالى. اهـ. من «المرقاة».

قال النووي: «وفيه دليل على أن بعض الطاعات قد يكتبها غيرُ الحَفَظَةِ أيضاً».

[أصل صفة الصلاة (1/ 261)]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015