وهو نعيم بن عبد الله بن أسير بن عبد عوف بن عبيد بن عويج ابن عدى بن كعب القرشى العدوى وسمى النحام لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سمعت نحمته فى الجنة» والنحمة: السعلة وقيل: النحنحة الممدود آخرها، أسلم قبل عمر بن الخطاب فلما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منعه قومه من الهجرة لأنه كان ينفق على أيتامهم. وقالوا: قم على أى دين شئت فوالله لا يتعرض إليك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعا دونك ثم هاجر سنة ست فى أربعين من قومه فأعتنقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال له: «قومك خير من قومى، أقروك وأحرجونى» ، فقال: بل قومك يا رسول الله خير من قومى أخرجك قومك إلى الهجرة ومنعنى قومى منها. استشهد باليرموك سنة خمس عشرة، وقيل سنة ثلاث عشرة بأجنادين- رضى الله عنه- حديثه فى خامس الشاميين.
10475 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن عبيد بن عمير، عن شيخ سماه، عن نعيم بن النحام. قال: سمعت مؤذن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى ليلة باردة وأنا فى لحافى، فتمنيت أن يقول: صلوا من رحالكم، فلما بلغ: حى على الفلاح. قال: صلوا فى رحالكم، ثم سألت عنها، فإذا النبى - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بذلك (?) ، تفرد به.
10476 - حدثنا على بن عياش، حدثنا إسماعيل بن عياش. قال: حدثنى يحيى بن سعيد. قال: أخبرنى محمد بن يحيى بن حبان، عن نعيم بن النحام. قال: نودى بالصبح فى يوم بارد، وأنا فى مرط