بسم الله الرحمن الرحيم
قال (?) والدي رحمه الله ومن خطه نقلت:
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب والحكمة، وأرسله للعالمين رحمة، فمن قبلها فيالها من نعمة، ومن ردها وبدلها صارت الرحمة نقمة، أحمده على أن جعلنا من خُدام السُنة، القائدة لخادمها إلى سبيل الجنة، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه باقيًا على الدوام، ما تعاقبت الليالي والجُمعُ والشهور والأعوام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ولد له ولا صاحبة من الأنام، صلاة مُبوئة قائلها - مخلصاً - دار السلام ومزحزحةً. معتقدها عن النار ذات الآلام، ومبيضة وجه قائلها يوم تبيضُّ وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين اللئام.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله سيد ولد آدم في الدارين، ورسول الله إلى الثقلين، المبعوث من الحرمين إلى مَنْ بين الخافقين، خاتم النبيين، وإمام المتقين، ومختار رب العالمين، وسيد المرسلين، الذي لا نبي بعده ولا رسول، الدائم الشريعة، فلا تحول ولا تزول، فصلوات الله تعالى وسلامه الأتمان الأكملان الأدْوَمان المستمران إلى يوم نصب الميزان، وبروز النيران، وتزخرف الجنان، على سيدنا محمد النبي الأمي العربي القرشي الهاشمي المكي الأبْطحي (?)
ثم المدني،