فإنهما الزهروان يُظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان (?) ، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يلقى صاحبهُ يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب (?) فيقول لهُ: أتعرفني؟ فيقول: ما أعرفك. فيقول: أنا صاحبُك القرآن الذي أَظْمأتك في الهواجر، وأسهرتُ ليلك، وإن كُل تاجر من وراءِ تجارتهِ، وإنك اليوم من وراءِ كل تجارةٍ فيعطى المُلك بيمينه، والخُلدُ بشماله، ويوضعُ على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حُلتين ما يقوم لهما أهلُ الدنيا، فيقولان بم كُسِينَا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له: اقرأ، واصْعد في درج الجنة، وغُرفها، فهو في صُعُودٍ مادام يقرأُ هذا كان أو ترتيلاً (تفرد بِهِ (?) . رواه ابن ماجه/ من طريق بشيرٍ عن عبد الله بن بريدة بهِ (?) .