ويقال العبسي، له وفادة، حديثه في الكوفيين، والبصريين. قاله البخاري. قال أبو نعيم: وروى عنه إياد بن لقيط، وأبو القموص، فجعله الأول، وكذلك قال ابن منده، والصحيح التفرقة بينهما، وهذا حديث واحد غير الأول رواه الطبراني.
8920 - حدثنا محمد بن محمد التمار، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا عبد الله ابن إياد. عن أبيه، عن قيس بن النعمان السكوني. قال: لما انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر يستخفيان بالغار مرا بعبد يرعى، فاستسقياه من اللبن، فقال: والله مالي شاة تحلب غير هذه عناق حملت أول الشتاء، وما لها لبن، وقد أخدجت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إيتني بها)) فدعا لها بالبركة ثم حلب عُسًّا، فسقى أبا بكر، ثم حلب آخر فسقى الراعي، ثم حلب فشرب، فقال له: تالله مارأيت مثلك، فمن أنت؟.
قال: ((إن أخبرتك تكتم عليَّ؟)) قال: نعم. قال: ((أنا محمد رسول الله)) . قال: أنت الذي تزعم قريش أنك صابئُ؟ قال: ((إنهم يقولون ذلك)) .
قال: فإني أشهد أنك رسول الله وأنه لايقدر على مافعلت إلا رسول، ثم قال: أتبعك؟ فقال: ((اما اليوم فلا، ولكن إذا سمعت أنا قد ظهرنا فائتينا)) .
قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدما ظهر بالمدينة (?) .