فى بهم لنا (?) ، ولم نأخذ معنا زاداً، فقلت: يا أخى. اذهب، فائتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخى، ومكثت أنا عند البهم، فأقبل طيران أشبهان (?) . كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم، فأقبلا يبتدرانى، فأخذانى، فبطحانى إلى القفا، فشفا بطنى، ثم استخرجا قلبى، فشفاه [فأخرجا منه] علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه- قال يزيد فى حديثه: ائتنى بماء ثلج، فغسلا به جوفى ثم قال: ائتنى بماء برد، فغسلا به قلبى، ثم قال: ائتنى بالسكينة، فذارها فى قلبى ثم قال أحدهما لصاحبه: حصه فحاصه (?) ، وختم عليه بخاتم النبوة-.
وقال حيوة فى حديثه: خطه فخاطه، واختم عليه بخاتم النبوة، فقال أحدهما لصاحبه: اجعله فى كفة واجعل ألفا من أمته فى كفة فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقى أشفق أن يخر على بعضهم، فقال: لو أن أمته وزنت به لمال بهم.
ثم انطلقا وتركانى، وفرقت فرقاً شديداً، ثم انطلقت إلى أمى، فأخبرتها بالذى لقيته، فأشفقت على أن يكون التبس (?) بى، فقالت: أعيذك بالله/ فرحلت بعيراً لها فجعلتنى- وقال يزيد: فحملتنى- على الرحل، وركبت خلفى حتى لحقنا إلى أمى فقالت: أوأديت امانتى