أبى يزيد المدنى، عن عبد الرحمن ابن المرقع. قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، وهو فى ألف وثمانمائة، فقسمها على ثمانية عشر سهمًا: لكل مائةٍ سهم، وهى مخضرة الفواكه فوقع الناس فى الفواكه فغشيتهم (?) الحمى، فشكوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَا أَيُّها النَّاسُ الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ، وَسِجْنُ اللهِ فِى الأَرْضِ. وَهِىَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا أَخَذَتْكُمْ فَبِّرَوهَا بِالْمَاءِ فِى الشّنَانِ، فَصُبُّوا عَلَيْكُم بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءِ» ، ففعلوا فذهبت عنهم.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ وِعَاءً إِذَا مُلِىءَ شَرًّا مِنَ الْبَطْنِ، فَإِنْ كَانَ لاَبُدَّ، فَاجْعَلُوا ثُلُثًا لِلطَّعَامِ، وَثُلُثًا لِلشَّرَابِ، وَثُلُثًا لِلرِّيحِ» يعنى النفس (?) .
وقد تقدم روايته لهذا الحديث عن الطبرانى فأسنده إلى عبد الله ابن المرقع، فإما أن يكون كل من الآخرين رواه، أو أنه اشتبه على بعض الرواة أيهم رواية: أهو عبد الرحمن أو بعدالله والله أعلم (?) .
* (عبد الرحمن بن مطاعٍ:
هو عبد الرحمن بن حسنة تقدم) (?)