وكان من الشجعان المشهورين والشعراء المذكورين؛ وقد حسن إسلامه جدًا، وكان ممن حرم الخمر على نفسه فى الجاهلية، فعوتب فى ذلك، فقال: ما كنت لأصبح رئيس قومى، وأمسى سفيهها، وما كنت لأدخل بطنى شيئًا يحول بينى وبين عقلى.
وكذلك حرمها فى الجاهلية أبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وعثمان بن مظعون، وقيس بن عاصم، وعبد الرحمن بن عوف فى قولٍ. وقبل هؤلاء حرمها عبد المطلب بن هاشم، وعبد الله بن جدعان، وكان أول من حرمها فى الجاهلية على نفسه عامر بن الظرب العدوانى، وقيل: بل عفيف بن معد يكرب العبدىّ (?) .
وكان أبوه مرداس مصاحبًا لحرب بن أمية فهاما فى الأرض فقتلتهما الجن، وكان ممن هام وخرج على وجهه سائحًا مرداسٌ والد عباس هذا. وطالب بن أبى طالب، وسنان بن حارثة المرى.
وكان عباس بن مرداس نزل بادية البصرة، وقيل: إنه نزل دمشق، فابتنى بها دارًا، وحديثه فى رابع المكيين - رضي الله عنه -.