يا مالك الناس وديَّان العرب ... إني لقيتُ ذربةً (?) من الذرَبْ

غدوتُ أبغيها الطَّعام في رجبْ ... فخلفتني في نزاع وهرب

أخلفتِ الوعد ولطتْ بالذنب ... وهُنَّ شر غالبٍ لمن غُلِبْ

قال فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: وَهُنَّ شرُّ غالبٍ لمن غَلبُ) (?) .

507 0 حدثنا عبد الله، حدثنا العباسُ بن عبد العظيم العنبري، حدثنا أبو سلمة عبيد الله بن عبد الرحمن الحنفي، حدثني الجُنيدُ بن أمين بن ذروة بن

نضلة بن طريف بن بُهْصُل الحِرمَازي، حدثني أبي أمين بن ذروة، عن أبيه ذُروةَ

ابن نَضلة، عن أبيهِ نضلة بن طريفٍ: أنَّ رجلاً منهمْ يُقَالُ لهُ: الأعشى -

واسمهُ عبد الله بن الأعور - كانت عنده امرأةٌ يقال لها مُعاذةُ، خرج في رجب

يميرُ أهلهُ (?) من هجَر، فهربت امرأتُهُ بعدهُ ناشزاً عليه، فعاذت برجُلٍ منهم

يُقالُ له مُطرفُ بن بُهْصُل بن كعب بن قُشع بن دُلَفِ بن أهضم بن عبد الله

ابن الحرماز، فجعلها خلف ظهره، فلما قدم لم يجدها في بيتهِ، وأُخبر أنها

نشزت عليه، وأنها عاذت بمُطرف بن بُهْصُل، فأتاه فقال له: يا ابن عم عندك

أمرأتي مُعاذةُ، فادفعها إليَّ. قال: ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها

إليكَ. قال: وكان مطرفُ أعزَّ منهُ، فخرج حتى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فعاذ به وأنشأ

يقولُ:

ياسيد الناسِ وديان العربْ ... إليك أشكو ذربةً من الذربْ (?)

كالذئبة الغبساء (?) في ظل السربْ ... خرجت أبغيها الطعام في رجب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015