فقال يا رسول الله أتيناك من غَوْرَى تهامة على أكوار الميس، ترتمى بنا العيس، نستحلب الصبير، ونستجلب الخبير- النبات-، ونستعضد البرير، ونستخيل الرهام، ونستحيل الجهام من أرض غائلة النطا، غليظة الموطأ، قد نشف المدهن، وتيبس الجعثن، وسقط الأملوج من البكارة، ومات العسلوج وهلك الهدى، ومات الودى، برئنا [إليك] يا رسول الله من الوثن، والعنن، وما يحدث الزمن، لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلام ما طما البحر، وقام تعار، لنا نعم همل أغفال ما تبض ببلال، ووقير كثير الرسل، قليل الرسل أصابتهما سنة حمراء موزلة ليس لها علل ولا نهل (?) .