481 - وقد رواه الطبراني بأبسطَ من هذا، من طرق عن يحيى بن زكريا، عن محمد بن إسحاق، عن حُصين بن عبد الرحمن بن [عمرو] بن سعد (?) بن مُعاذٍ، عن محمود بن لُبيدٍ، عن ابن شفيعٍ وكان طبيباً. قال: (قطعتُ من أُسيد بن حُضيرٍ عرقاً يُسمى النَّسا، فحدثني حديثين. قال: أتاني أهلُ بيتين (?) من قومي، فقالوا: كلّمْ لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسمْ لنا من هذا التمر، فأتيتهُ، فكلمتهُ، فقال: (نعم نقسمُ لكلِّ أهل بيتٍ شطراً. قال: وإن عاد الله علينا عُدْنا عليهم) فقلتُ: جزاك الله عنا خيراً. فقال: (وأنتُمْ فجزاكُمُ الله عني معاشر الأنصار خيراً (?) أَمَّا إنكُم ستلقون بعدي أثرةً فاصبروا حتى تلقوني على الحوض) (?) .
482 - وقد رواهُ أبُو يعلى عن رحمويه عن يحيى بن زكريا بهِ، وجعل الحديث الثاني هو قولهُ: (إنكم ستلقون بعدي أثَرةً) قال: فلما كان زمنُ عمر بن الخطاب قسم حُللاً بين الناس، فبعث إلى بحُلة، فاستصغرتها، فأعطيتُها ابني، فلما كنتُ أصلي إذ مر بي شابٌ من قريشٍ عليه حُلةٌ من تلك الحلل يجرُها، فذكرتُ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنكم ستلقون بعدي أثرةً) فقلتُ: صدق الله ورسولهُ، فانطلق رجل إلى عُمر، فأخبرهُ، فجاء وأنا أصلي، فقال: صل يا أسيد، فلما قضيتُ صلاتي قال: كيف قلتَ؟ فأخبرتُهُ، فقال: تلك حلةٌ بعثَ بها إلى فلانُ بن فلانٍ، وهُو بدري أحدُ بني عدي، فأتاهُ هذا الفتى، فابتاعها منهُ، ولبسها، أفظننت أن هذا يكونُ