هو الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهبٍ بن ثعلبة، بن واثلة بن عمرو ابن شيبان، بن محارب بن فهر بن مالكٍ بن النضر بن كنانة القرشى الفهرى: أبو أنيس، ويقال: أبو عبد الرحمن.
ولد فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته بسبع سنين، وهو أصغر من أخته فاطمة بنت قيس، ومن الناس من أنكر صحبته، والمشهور الأول، وكان على شرطة معاوية، وحضر معه حروبه واستنابه على الكوفة بعد زيادٍ أربع سنين، ثم كان عنده بدمشق حتى مات، فصلى عليه الضحاك، ثم كان مع يزيد، وابنه معاوية بن يزيد، فلما مات بايع الضحاك لعبد الله بن الزبير، فخالفه مروان، وحاربه، واقتتلا بمرج راهط، فقتل الضحاك وذلك فى سنة أربع وستين فى المنتصف من ذى حجتها.
حديثه فى سادس الأنصار، وثانى المكيين.
5398 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيدٍ، عن أنسٍ أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية. سلامٌ عليك أما بعد: فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِم، أَوْ فِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخَانِ يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا،