ابن سعد، قال: ذكر للنبى - صلى الله عليه وسلم - امرأة من العرب، فأمر أبا أسيد الساعدى أن يرسل إليها، فأرسل إليها، فقدمت فنزلت في أجم بنى ساعدة، فخرج النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى جاءها، فدخل عليها، فإذا امرأة منكسة رأسها، فلما كلمها النبى - صلى الله عليه وسلم -، قالت: أعوذ بالله منك، فقال: «قد أعذتك منى» فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ قالت: لا. قالوا: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء ليخطبك، قالت: كنت أنا أشقى من ذلك، فأقبل النبى - صلى الله عليه وسلم - يومئذ حتى جلس في سقيفة بنى ساعدة هو وأصحابه، ثم قال: «اسقنا يا سهل» ، قال: فأخرجت لهم هذا القدح، فأسقيتهم فيه، فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا منه، قال: ثم استوهبه عمر بن عبد العزيز بعد ذلك فوهبه له» (?) .

رواه مسلم فيه عن محمد بن سهل وأبو بكر بن إسحاق كلاهما: عن سعيد ابن أبى مريم (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015