رحالها إليه، فاذهب إليه واتبعه، وذلك في ثلاث ليال. قال: فعند ذلك رحل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بمكة، فأخبرته بما رأيت وسمعت، فقال: «إذَا اجْتَمع المُسلِمون فأخبَرهم بِذَلك» . فلما اجتمعوا قمتُ فقلت:

أتانى نجيى بعد هدء ورقدة، ... ولم يك فيما قد بلوت بكاذب

ثلاث ليال قوله كل ليلة ... أتاك نبى من لؤى بن غالب

فشمرت من ذيل الإزار وأرفلت

بى الذعلب الوجناء (?) عبر السباسب

وأعلم أن الله لا رب غيره ... وأنك مأمون على كل غائب

وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا بن الأكرمين الأطايب

فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل ... وإن كان فيما جاء شيب الذوائب

وكن لى شفيعا يوم لا ذو شفاعةٍ ... سواك بمغنٍ عن سواد بن قارب

قال: ففرح / رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمهاجرون والأنصار بذلك فرحًا شديدًا (?) .

وهذه القصة مروية من طرق متعددة، وقد بسطناها في هواتف الجان من السيرة، وفى سيرة عمر - رضى الله عنه -، وقد استقصاها أصحاب المطولات كالطبرانى، وأبى موسى، والحافظ بن عساكر، وساقها أبو نعيم في أسماء الصحابة وغيرهم (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015