حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا فياض، عن رافع بن سلمة: سمعت أَبى يحدّث، عن سالم، عن رجل من أشجع يقال له: زاهر بن حرام: أنه كان من أهل البادية، وكان يهدى الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الهدية من البادية، فيجهزه النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ زَاهِرًا بادِيَتُنَا، ونحنُ حَاضِرتُه» .

وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يحبه، وكان رجلاً دميمًا، فأتاه النبى - صلى الله عليه وسلم - فى السوق وهو يبيع متاعًا له، فاحتضنه من خلفه، وهو لا يبصره فقال: أرسلنى، من هذا؟ فالتفت، فرأى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فجعل لا يأْلو ما الصق ظهره بصدر النبى - صلى الله عليه وسلم - حين عرفه، وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ يَشْتَرِى العَبْدَ؟» فقال الرجل [يا رسول الله] إذا والله تجدنى كأسدًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لكن أَنْتَ عِنْدَ الله غَالٍ» (?) .

لفظ عبد الرازق، وقد رواه البزار من حديث رافع بن سلمة به وقال: « [لكنك] عند الله رَبِيحٌ» وقال: «لِكُلِّ حَاضِرة باديةٌ، وباديةُ آل محمدٍ زاهرُ بن حرام» (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015