2633 - وقد روى الطبراني من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن حكيم. قال: خرجتُ إلى اليمن فابتعتُ حُلَّةَ ذي يزنٍ، فأهديتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المُدَّةِ التي كانت بينهُ وبين قُريش، فقال: (لا أقبل هدية مُشركٍ [فردها] فبعتُها، فاشتراها ولبسها، ثم خرج بها إلى أصحابهِ فما رأيتُ شيئاً أحسن منه فيها، فما ملكتُ نفسي أن قُلتُ:
ما ينظرُ الحكام بالفضلِ بعدما ... بدا واضحٌ من [ذي] غرةٍ وحجول
إذا قايسوهُ المجد أرْبى عليهمُ ... كمستفرغٍ ماء الذناب سجيلُ
قال فسمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مني، فالتفت اليِّ يبتسم، ثم دخل فكساها أسامة بن زيدٍ) (?) .
2634 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عُروة بن الزبير، عن حكيم. قال: قلتُ: (يارسول الله أرأيتَ أموراً كنتُ أتحنثُ بها في الجاهلية من عتاقة وصلة رحم هل لي فيها أجرٌ؟ / فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أسلمتَ على ما أسلفتَ من خير) (?) أخرجاه في الصحيحين من حديث الزُّهري عن عُروة، وأخرجاه من حديث هشام عن أبيه بهِ (?) .