ابن عبد نهم بن مالك بن غانمٍ بن مالكٍ بن هوازنٍ، عن عُرينة بن نُذير بن قسر بن عبقرٍ بن أنمار بن إراش البجلي، ثم العُرني هو من ضُعفاء أصحاب علي وابن مسعودٍ، وما قنع أبو العباس بن عُقدة الكوفي حتى ادعى أنَّهُ صحابي قال: شهدَ خُطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - بغدير خُم في عليّ، وهو إذ ذاك مُشركٌ أسند ذلك من طريق نصر ابن مُزاحم، عن عبد الملك بن مُسلمٍ المُلائي، عن أبيه، عن جدِه فذكره، وهذا الإسنادُ إلى حبَّة لا يُساوي حبَّة، وقد أنكر ابن الأثير على ابن عُقدة في ذلك، وقال ما سمعناهُ كيف يُتصورُ أن يُحجَّ عام حجة الوداع مُشركٌ، ولم يبق بجزيرة العرب عامئذٍ مُشركٌ، وقد كان غدير خُم في الثامن عشر من ذي الحجة بما بين مكة والمدينة، مرجعهُ عليه السلام من الحج (?) .
قلتُ: وهذا لا جواب عنه، وإنما حمل ابن عُقدة مع فرط حفظه التشيع، فنعوذ بالله من الخذلان (?) .