[فجعل يكشف صورةً صورة، ويقول: أتعرف؟] (?) فأقولُ: ليس بهذا، حتى أخرج صُورة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: هذا هُو (?) ، فقال: إنه ليقتلُ من أراد قتلهُ، وإنهُ لنبيٌ، ولا سبيل لهم عليه، فرجعتُ إلى مكة، فوجدتهم قد أخرجوه إلى المدينة، وكانت عندي ودائع لبعض من هاجر معه، فقالت قُريش: هلم أموالهم التي عندك. فقلتُ: كلا والله [ولكن دعوني أذهب] لأرُدَّها إليهم، فحلفوني أن لا آكل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاماً، ولا أشرب له شراباً، فقدمتُ المدينة وقد جُعتُ جُوعاً شديداً، فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر لي بطعامٍ، فقلتُ: إن من خبري كذا وكذا، فإن رأيتَ أنْ آكل أكلت.
فقال: لا تأكلُ لنا طعاماً، ولا تشربْ لنا شراباً) (?) .
إنتهى
الجزء التاسع من تجزئة المصنف
ويليه الجزء العاشر
بإذن الله