(1718) الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع ويحيى بن سعيد قالا: حدّثنا يوسف بن صُهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من لم يأخذْ من شاربه فليس منّا".
قال الترمذي: هذا حديث صحيح (?).
(1719) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أبي حَيّان التَّيمي قال: حدّثني يزيد بن حَيّان التَّيميّ قال:
انطلقت أنا وحُصين بن سَبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلمّا جلسنا إليه قال له حُصَين: لقد لقيتَ يا زيدُ خيرًا كثيرًا، رأيتَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وسمِعْتَ حديثَه، وغزوْتَ معه، وصلَّيْتَ معه. لقد لَقِيتَ يا زيدُ خيرًا كثيرًا. حدِّثنا يا زيدُ ما سَمِعْتَ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا ابنَ أخي، واللَّه لقد كبِرَت سِنّي، وقدُمَ عهدي، ونَسِيتُ بعض الذي كنتُ أعي من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فمّا حدّثْتُكم فاقبلوه، وما لا، فلا تُكَلِّفونيه. ثم قال:
قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا خطيبًا فينا بماء يدعى خُمًّا بين مكّة والمدينة، فحَمِدَ اللَّه وأثنى عليه، وذكرَ ووعظ، ، ثم قال: "أما بعد، ألا أيّها النّاس، إنما أنا بشر، يوشِكُ أن يأتيَني رسولُ ربّي عزّ وجلّ فأُجيبَ، وإنّي تاركٌ فيكلم ثَقَلَين: أولهما كتابُ اللَّه عزّ وجلّ، فيه الهُدى والنُّور، فخُذوا بكتاب اللَّه واستمسكوا به". فحثّ على كتاب اللَّه عزّ وجلّ ورغَّبَ فيه، وقال: "وأهلُ بيتي. أذكرُكم اللَّهَ في أهل بيتي، أذكِّرُكم اللَّه في أهل بيتي،