عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أن رجلًا أذنبَ ذنبًا فقال: ربِّ، إنّي أذنبْتُ ذنبًا فاغفرْه، فقال اللَّه عزّ وجلّ: عبدي عمل ذنبًا فعلم أنّه له ربًّا يغفر الذَّنب ويأخذ به قد غفرْتُ لعبدي. ثم عمل ذنبًا آخر فقال: ربِّ، إني عملتُ ذنبًا فاغفره، فقال تبارك وتعالى: عَلِمَ عبدي أن له ربًّا يغفرُ الذّنب ويأخذ به، فقد غفرتُ لعبدي. ثم عمل ذنبًا آخر فقال: ربِّ، إنّي عملتُ ذنبًا فاغفرْه، فقال عزّ وجلّ: علم عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرْت لعبدي. ثم عمل ذنبًا آخر فقال: ربِّ، إنّي عملت ذنبًا فاغفره، فقال: عبدي عَلِمَ أنّ له ربًّا يغفرُ الذّنب ويأخذ به، أُشْهِدُكم أنّي قد غفرتُ لعبدي، فليعملْ ما شاء".
أخرجاه (?).
(4395) الحديث الثاني والستون: حدّثنا البخاري قال: حدّثني محمد بن بشّار قال: حدّثني عثمان بن عمر قال: أخبرنا عليّ بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
كان أهل الكتاب يقرءون الكتاب بالعبرانية ويفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تُصَدِّقوا أهلَ الكتابِ ولا تُكَذِّبوهم، وقولوا آمنّا باللَّه وما أُنزل إلينا وما أُنزل إليكم".
انفرد بإخراجه البخاري (?).
(4396) الحديث الثالث والستون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضْر وأبو كامل قالا: حدّثنا زهير قال: حدّثنا سعد الطائي قال: حدّثنا أبو المُدِلَّة مولى أُمِّ المؤمنين سمع أبا هريرة يقول:
قلنا: يا رسول اللَّه، إنّا إذا رأيْناك رقَّتْ قلوبُنا وكُنّا من أهل الآخرة، وإذا فارقْناك أعجَبَتْنا الدُّنيا وشَمِمْنا النساء والأولاد. قال: "لو أنّكم تكونون على كلّ حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافَحَتْكم الملائكةُ بأكُفِّهم، ولزارَتْكم في بيوتكم، ولو لم تُذنبوا لجاء اللَّه بقومٍ يُذنبون كي يغفرَ لهم".