الصلاة المكتوبة، وتؤدّيَ الزكاة المفروضة وتصوم رمضان.

قال: يا رسول اللَّه، ما الإحسان؟ قال: أن تعبدَ اللَّه كأنّك تراه، فإنّك إنّ لم تكن تراه فإنّه يراك.

قال: يا رسول اللَّه متى الساعة؟ قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأحدّثُك عن أشراطها: إذا وَلَدت المرأةُ ربَّها، فذاك من أشراطها، وإذا كانت العُراةُ الحُفاةُ رؤوسَ النّاس، فذاك من أشراطها، وإذا تطاول رِعاء البُهْم في البُنيان، فذاك من أشراطها، في خمس لا يعلمهنّ إلّا اللَّه" ثم تلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] ثم أدبرَ الرجلُ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رُدُّوا الرَّجُلَ" فأخذوا لِيَردُّوه فلم يَرَوا شيئًا. فقال: "هذا جبريلُ جاء ليعلِّمَ النَّاس دينَهم".

أخرجاه (?).

ومعنى: "أن تَلِدَ المرأةُ ربَّها" أن يكثر السَّبي.

(4381) الحديث الثامن والأربعون: وبه قال:

قام فينا رسول اللَّه يومًا فذكر الغُلول فعظّمه وعظَّم أمرَه، ثم قال: "لا أُلْفِيَنّ أحدَكم يجيء (?) يوم القيامة على رقبته بعيرٌ له رُغاءٌ، فيقول: يا رسول اللَّه، أغِثْني، فأقول: لا أملكُ لك من اللَّه شيئًا، قد أبلغْتُك. لا أُلْفِيَن َّأحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاةٌ لها ثُغاء، فيقول: يا رسول اللَّه، أغِثْني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغْتُك. لا أُلْفِيَنَّ أحدَكم يجيءُ يوم القيامة على رقبته فرس له حَمحمة، فيقول: يا رسول اللَّه، أغِثْني، فأقول: لا أملكُ لك شيئًا، قد أبلغْتُك. [لا أُلفِيَنَّ أحدَكم يجيءُ يوم القيامة على رقبته نَفْس لها صِياحٌ، فيقول: يا رسول اللَّه، أغِثْني، فأقول: لا أملكُ لك شيئًا، قد أبلغْتُك] لا أُلْفِيَنَّ أحدَكم يجيءُ يوم القيامة على رقبته رِقاع تَخْفِقُ، فيقول: يا رسول اللَّه أغِثْني، فأقول: قد أبلغْتُك. لا أُلْفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت، فيقول: يا رسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015