ومن أشهر شيوخ أبي الفرج:
أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي، المتوفّى سنة 550 هـ، وهو الذي عني بابن الجوزي في أوّل أمره، وروى عنه ابن الجوزيّ كثيرًا من الكتب كـ "الحِلية" وغيرها. ولازمه ثلاثين سنة.
وأبو القاسم هبة اللَّه محمد بن الحُصَين البغدادي، المتوفّى سنة 525 هـ، سمع منه "المسند" وغيره.
وأبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب السِّجزي الهروي، المتوفّى سنة 553 هـ. روى عنه "صحيح البخاريّ".
وأبو بكر محمد بن عبيد اللَّه بن نصر، ابن الزاغوني، المتوفّى سنة 552 هـ، روى عنه "صحيح مسلم".
وأبو الفتح، عبد الملك بن أبي القاسم، الكَروخي، المتوفّى سنة 548 هـ. روى عنه "جامع الترمذي".
وهؤلاء الأربعة المذكورون قبل، هم الذي ذكرهم في كتابنا هذا، مُسْنِدًا عنهم مصادره الأربعة.
ومن شيوخه أبو منصور، عبد الرحمن بن محمد القزّاز الشّيباني، المتوفّى سنة 525 هـ. روى عنه كثيرًا، وبخاصّة كتاب "تاريخ بغداد".
وأبو بكر محمد بن عبد الباقي البزّاز، المتوفّى سنة 535 هـ. روى عنه كتبًا كثيرة، منها "الطبقات الكبرى"، لابن سعد، و"نشوار المحاضرة" للتنوخي.
وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، المتوفّى سنة 538 هـ. وقد استفاد منه كثيرًا في رواية كتب غريب الحديث، وكتاب "المجالسة" للدِّينوري.
وأخيرًا نذكر شيخه أبا منصور الجواليقي، موهوب بن أحمد، اللغويّ، المتوفّى سنة 540 هـ. فقد سمع منه كثيرًا من كتب اللغة، وغريب الحديث، كما قرأ عليه كتابه "المعرّب".
هؤلاء وغيرهم كثيرون، على تنوّع معارفهم وثقافاتهم، تلمذ لهم ابن الجوزيّ، وقرأ عليهم، وروى عنهم الكتب والموسوعات العديدة (?).